كلمة الرئيس عن الهيئة

السيد/ محمد فالح الهاجري

المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني

حين يتخطى مستوى الطموح حدود الإنجازات النوعية التي استطاعت الهيئة العامة للطيران المدني تحقيقها، ليصبح نهجاً وحافزاً يرسم إطار عملها وأهدافها ومهامها ودورها، تتبلور عندها ملامح الصورة المشرقة لحاضر ومستقبل قطاع الطيران المدني في قطر فيتصدر بذلك قائمة القطاعات الأكثر فعالية وتأثيراً على مكونات الاقتصاد الوطني عموماً وعلى رفد النشاطات الاقتصادية الحيوية بالخدمات اللازمة لنموها وتطورها.

ترتكز خطط العمل التي تضعها كل إدارة من إدارات الهيئة، على الخطوط العريضة التي ترسيها استراتيجية الهيئة وخططها السنوية و المرحلية التي تؤسس لمستقبل قطاع الطيران المدني في الدولة، بما يخدم أهداف وتطلعات رؤية قطر الوطنية 2030، ويواكب مستوى النمو الذي تشهده كافة قطاعات الاقتصاد الوطني ويؤمن احتياجات المرحلة المقبلة وما ستحمله من استحقاقات وفعاليات عالمية.

ولأن حسن التخطيط والإدارة يؤدي بالضرورة إلى تحقيق التناغم والتكامل بين كافة الاتجاهات التي تشكل محور عمل الهيئة واختصاصها، فقد استطاع قطاع الطيران المدني في دولة قطر تسجيل نمو نوعي وتحقيق تطور غير مسبوق على مختلف الأصعدة، لتصبح بذلك صناعة الطيران حجر أساس في مكونات الاقتصاد القطري، انطلاقاً من قدرتها على جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الضخمة، إلى جانب ما تقدمه من إمكانات تساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي عبر خلقِ فرص عمل جديدة، وتسهيل حركة التجارة العالمية ونقل البضائع وتحفيز القطاعات الاقتصادية الحيوية كالسياحة والتجارة والصناعة وغيرها من المجالات.